أم البراء Lazy.Engineer
عدد المساهمات فى المنتدى : 16
مستوى النشاط فى المنتدى : 4906
تاريخ التسجيل : 04/01/2011 السٌّمعَة : 5
| موضوع: تفريغ حلقات رقائق في دقائق ـ الزهد في الدنيا الجمعة فبراير 25, 2011 12:15 pm | |
| [b]]رقائق في دقائق االزهد في الدنيا
يا الله.. يا رب ارزقنا الزهد... يا رب.. يا رب ارزقنا الصدق.. الزهد في الدنيا... في كثير من أحبابنا يفهمون الزهد في الدنيا فهماً خاطئاً الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز ينام عمر على فراش الموت ليدخل عليه ابن عمه مَسلمة بن عبد الملك ويقول له: يا خليفة المسلمين، ألا توصي لأولادك بشيء (أي بشيء من المال) فلقد أقفرت أفواه بنيك. مع هذه السعة ومع هذا المال ترك أولاده فقراء.. ترك أولاده بلا مال. فيقول له ابن عمه مسلمة بن عبد الملك: يا خليفة المسلمين، ألا توصي لأولادك بشيء فلقد أقفرت أفواه بنيك. فيقول له عمر وهو على فراش الموت بقوة عجيبة وصدق يتلألأ قال له: وهل تعلم أني أملك شيئاً لأوصي لأولادي به أم تريد أن أترك لهم مالاً من مال المسلمين.. لا والله، لا أعطيهم مالاً من مال المسلمين أبداً، فأولادي عندي أحدُ رجلين إما أن يكونوا صالحين فالله يتولى الصالحين وإما أن يكونوا غيرَ صالحين فلا أترك لهم أبداً ما يستعينون به على معصية الله وأُسأل عنه أنا بين يدي الله. يا خالق عمر.. سبحانك.. ما أجمل أن تعيشَ مع السلف.. أنا شخصياً أشعر بضآلة وأشعر بحقارة.. ورب الكعبة أشعر بضآلة وحقارة عجيبة جداً.. الناس دي كانت فين.. وإحنا بقينا فين..!! كان عبد الرحمن بن عوف من أغنى الصحابة ومع ذلك كان من أزهد الناس. أبو بكر الصديق كان من أزهد الناس.. ومع ذلك كان من أغنى الناس ومن أكثر الناس مالاً. طلحة بن عُبيد الله.. عثمان بن عفان.. وعلى رأسهم سيدنا رسول الله.. لقد جاء المصطفى سائلٌ ليسأله الصدقة فأعطاه النبي غنماً بين جبلين.. صدقة.. وساق الرجل الأغنام وذهب إلى قومه ليقول: يا قومي أسلموا فوالله إن محمداً يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر.. كان لا يوقد في بيته النار.. يمضي الشهر والشهران.. ليس عن فقر.. وليس عن عجز.. وإنما عن غنى وعن زهد.. وعن تربية وعن تعليم.. ولذلك أيها الأفاضل كان صلى الله عليه وسلم أجمل الناس وجهاً وأجمل الناس ثوباً.. وأجمل الناس طيباً وعطراً وريحاً ومع ذلك كان أزهد الخلق صلى الله عليه وسلم. لهذا اسمع لتعريف السلف.. لتعريف العلماء الأجلاء لمعنى الزهد.. انتبه أخي الحبيب.. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – طيب الله ثراه – حين سُئل عن الزهد في الدنيا قال: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة. لم يتكلم عن أكل أو شراب أو مال.. الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة. أي شيءٍ لا ينفعك في الآخرة تتركه فأنت زاهد. هذا هو الزهد الحقيقي.. ترك ما لا ينفع في الآخرة.
والورع؟؟ الورع درجة أعلى.. قال شيخ الإسلام: والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة. الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة. بل قد يلبسُ رجلٌ عباءةً من الصوف وقلبه مليء بالكبر.. نعم.. مغرور.. يقول: أنا زاهد.. أنا قريب من الله.. أنا أفضل من كل هؤلاء الناس.. هذا قلبه مليء بالكبر ويلبس عباءة مقطعة!!! وقد يلبسُ مسلمٌ تقيٌّ نقيٌّ ثوباً جميلاً معطراً مطيباً وهو من أزهد الخلق لأنه تاركٌ للحرام.. تارك لما لا ينفع في الآخرة تاركٌ لما يخاف ضرره في الآخرة.. زاهدٌ ورع.. تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (القصص : 83 )
وهذا رابط تحميل هذه المادة: http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Detailes&khid=30677 | |
|