just an angel Extreme.Engineer
عدد المساهمات فى المنتدى : 687
العمر : 31 مستوى النشاط فى المنتدى : 6683
العمل/الترفيه : Engineer المزاج : 3ady تاريخ التسجيل : 04/12/2009 الموقع : a7la balad fi el donia السٌّمعَة : 5
| موضوع: للذي فوقه نولد .. ونحيا .. ونموت الثلاثاء أغسطس 03, 2010 8:22 pm | |
| للذي فوقه نولد .. ونحيا .. ونموت
فهد عامر الأحمدي
هل يبدو لك العنوان كلغز !؟
لعله كذلك فعلا .. فحديثي اليوم عن (السرير) الذي عليه نولد ونموت ونقضي ثلث حياتنا نياماً .. غير أن المقال ذاته لا يتعلق بهذه الحقائق البدهية بل بدور السرير في حياة العظماء والعباقرة والمترفين من الناس ؛ فالتاريخ يحفظ لنا حكايات لعظماء وعباقرة ومؤلفين أبدعوا فوق السرير وأرجو أن لاتفهم هذه الجملة خطأ وأتتهم لحظات الإلهام والتجلى اثناء النعاس او فى الثواني التى تعقب الاستيقاظ مباشرة .. فهناك مثلا المفكر الروسى المعروف الاسكندر كوتيسوف (1784 1812) الذي كان يقضي ستة اشهر من كل عام مستلقيا على سريره ممتعا نفسه بالمزيد من القراءة والتأمل !!
اما في عالم السياسة فعرف عن ونستون تشرشل انه كان يحكم بريطانيا ويدير دفة الحرب من فوق السرير ؛ فهذا الزعيم تولى رئاسة الحكومة فى سن متقدمة وصحة سيئة في حين كانت الحرب العالميه الثانية تعصف بالاخضر واليابس. وكان يبدأ صباحه بتناول الفطور على السرير ثم يتلقى التقارير العاجلة عن حالة الحرب ثم يحيط سريره بسكرتيراته ومستشاريه لاصدار القرارات حتى ساعة متأخرة من النهار (ولم يكن شيء يستطيع انتشاله من سريره إلا لقاء سياسي او استدعاء من الملك) .. ومن طريف ما يذكر انه حين لا يكون فى سريره يتمدد عاريا على أريكته ؛ وفى هذا الوضع شاهده الرئيس ايزنهاور اثناء زيارته لامريكا فبدا عليه الارتباك وحاول التراجع الا ان تشرشل أزاح سيجاره بهدوء وقال "ادخل فليس لدى انجلترا ماتخفيه عن أصدقائها" !!!
وحتى في الأزمنة الأكثر قدما كان التنقل بالسرير والسفر به دليلا على الوجاهة وعلو الشأن ؛ فوجهاء الفراعنة وأباطرة الصين وأثرياء الرومان كانوا يتنقلون ويسافرون على سرر يحملها العبيد (فلماذا الجلوس منتصبا في حين يمكنك الاسترخاء ممدا) .. وفى فرنسا سادت هذه العادة زمن لويس الثالث عشر وكان فريتشلبو العظيم (رئيس الوزراء فى ذلك الوقت) يسافر ويتنقل دائما فوق سرير محمول ولا ينزل عنه الا لمواجهة الملك !!! .. وبطبيعة الحال ليس كل من داوم على السرير من زمرة المفكرين ورجال السياسة وأصحاب النعمة؛ فهناك من لازم السرير مضطرا او مستوجها او بسبب حالة غباء نادر .. فالمدعو "جونى ريتشاردسون" مثلا يعتبر صاحب الرقم القياسى فى البقاء على السرير ؛ فقد قرر الاسترخاء فى سريره عام 1932 وقضى عليه تسعة وستين عاما توفي خلالها والده ووالدته وشقيقته .. ويعود أصل القصة الى ولادته بمرض فى القلب وحين بلغ السادسة عشرة نصحه الاطباء بالاسترخاء على السرير كافضل خيار .. واليوم يبدو ريتشاردسون سعيدا بحياته ويتمتع بصحة جيدة رغم تجاوزه سن الثمانين!!
وإن كان ريتشاردسون لازم السرير لسبب وجيه فإن هناك سيدة بريطانية لازمت سريرها اربعين عاما نتيجة غباء غير معقول ؛ ففى كتاب "الاخطاء الكبرى" اورد المؤلف "نيكل بليندل" حالة اكتشفها الدكتور بيتر رو لامرأة من منطقة توتون لازمت سريرها لاربعين عاما بسبب رشح بسيط .. ففى الرابعة والثلاثين من عمرها نصحها احد الاطباء "بملازمة السرير حتى يعود" . الا ان الطبيب المذكور نسي مريضته تماما فبقيت تنتظر عودته على السرير حتى بلغت الرابعة والسبعين !!!
… على أي حال لا أدعي اننى أول من حاول لفت الانظار الى الخدمات الجليلة التى يقدمها السرير .. فقد سبقني لذلك عمدة بلدة كولومبيا من كارولينا الجنوبية الذى أقام لسريره العتيق نصباً في الساحة الرئيسية كتب تحته :
" إلى الوفي الذى عليه نولد ونموت ونقضي ثلث حياتنا " | |
|
xXx_2010 Extreme.Engineer
عدد المساهمات فى المنتدى : 324
مستوى النشاط فى المنتدى : 5964
تاريخ التسجيل : 05/10/2008 السٌّمعَة : 3
| موضوع: رد: للذي فوقه نولد .. ونحيا .. ونموت الأربعاء أغسطس 04, 2010 2:30 am | |
| ده السرير لعب دور مهم في حياة الكثيرين .. شكراً على الموضوع .. | |
|